3.2.2022 – 15.10.2022
حقول التجريد
مقاطع من الفن ّ األمريك سنوات الـ 60 (عن هيلين فرانكثالر), 1972 و سام فرانسيس, 1975, إنتاج وإخراج: مايكل بالكوود, شكرا لمايكل بالكوود لإلنتاج.
مقاطع من جورج ماتييه أو غضب الوجود, 1971, إخراج: فريدريك روزيف, Zoroastre©
يلخّص الفنّ التجريديّ جوهر الأشياء: الأغراض، المَشاهد، الأحداث وحتى المتعة أو التجارب. صحيح أنّه يعفي نفسه من تمثيل الواقع، لكنّ جذوره ما زالت مغروسة في العالم الحقيقيّ. هناك أعمال آثار مصادرها في الواقع محفورة فيها، وأعمال أخرى أقرب إلى الشكل النقي - ولكن جميعها تعكس بطريقة أو أخرى ردّ فعل على واقع شخصيّ، اجتماعيّ، سياسيّ أو ثقافيّ.
تدعو حيّزات “حقول التجريد” الثلاثة - “فضاءات تفكير” و”أسطح الطاقة” و”توازن هندسي” - الزوّار إلى السماح لنظراتهم بالتجول بحرّيّة، ليكونوا في الحيّز ويحاولون الانغماس فيه. أفلام قصيرة لفنّانين خلال العمل تُعرض بين الأعمال، تفتح فتحة لإلقاء نظرة على مجموعة منوّعة من عمليّات الإبداع، موادّها والدور الذي يلعبه الجسم في هذه العمليّات.
أسطح الطاقة
قال رسّام الحركة الأمريكيّ فيلم دي كونينغ: "أرسم هكذا، لأنّه بهذه الطريقة يمكنني إضافة المزيد والمزيد من الدراما، الغضب، الألم، الحب، شخصيّة، حصان وأفكاري بشأن الحيّز. ما يتمّ رسمه يتكرّر ويصبح في عين الناظر عاطفة أو فكرة". اللون، المادّة وحركة أيدي الفنّان هي الوسائل الأساسيّة للتعبير عن مشاعره.
حيّزات تفكير
قالت الفنانة هيلين فرانكنثالر ذات مرّة: "تبدو اللوحة الجيدة وكأنها صنعت دفعة واحدة". "إنّها صورة فوريّة... حركة المعصم الجميلة التي يتم تنسيقها مع الرأس والقلب... وتبدو وكأنّها ولدت في لحظة واحدة".
توازن هندسي
"الهدف الوحيد من 50 سنة من الفنّ التجريديّ هو تقديم الفنّ من أجل الفنّ... انتاج فنّ مطلق وحصريّ أكثر- لا يتمحور حول كائن ما، غير تمثيليّ، غير تصويريّ، ليس فنًّا من الصور الدقيقة، ليس تعبيريًّا وليس شخصيًّا"، هذا ما صرّح به الفنّان إد راينهارت في عام 1962.