جرّ إلى اليسار لمشاهدة الأعمال
"الهدف الوحيد من 50 سنة من الفنّ التجريديّ هو تقديم الفنّ من أجل الفنّ... انتاج فنّ مطلق وحصريّ أكثر- لا يتمحور حول كائن ما، غير تمثيليّ، غير تصويريّ، ليس فنًّا من الصور الدقيقة، ليس تعبيريًّا وليس شخصيًّا"، هذا ما صرّح به الفنّان إد راينهارت في عام 1962.
يتناول هذا القسم من المعرض "التجريد النقيّ"، ويعرض أعمالًا تقليليّة أو ما بعد التقليليّة التي تتناول المركّبات الأساسيّة، الهياكل الأساسيّة وهندستها الداخليّة. آمن مبدعو هذه الأعمال بالفن من أجل الفن بدلًا من تمثيله لما هو خارجه، أو كتعبير عن المشاعر الشخصية، وسعوا إلى الجودة الحقيقيّة، النظام، البساطة والانسجام.
ظهرت التقليليّة في الساحة الفنّيّة في أواخر سنوات الـ 50، عندما بدأ الفنانون بترك فنّ حركة اليد التي اتّبعها فنّانو الجيل الذي سبقهم لصالح التجريد الهندسيّ والرسم أحادي اللون والفن المفاهيميّ. كان الحيّز الهندسيّ ا الفاقد للمنظور في البداية مثالًا على العالم الحديث، ورمزًا للاستقرار، النظام والتناسب، ومع مرور الوقت بدأ بالتعبير عن الردع. كانت دراسة أحادية اللون مرتبطة بالروحانية وتأثير أفكار الزن البوذية والأفكار المتعالية. ومع ذلك، فإن الأعمال التقليليّة تضمّ أيضًا أعمالًا مشحونة بالعاطفة، أو أعمالًا مرتبطة بأشكال من الطبيعة.