بدأ ميلتون رزنيك الرسم بأسلوب تجريديّ بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة. كان عضوًا مؤسّسًا لنادي الفنّانين في سنة 1950، وشخصية تاريخية من الجيل الأول للتعبيريّة التجريديّة الأمريكيّة. في كل سنواته كفنّان، رسم رزنيك أعمالًا بدت وكأنها حقول أحادية اللون، إلّا أنّها احتوت على الكثير من اللوينات. في سنوات الـ 70 والـ 80، أصبح دهانه مضغوطًا بشكل متزايد، وأخذت اللوحة تبدو أكثر قتامة. وكانت النتيجة أقمشة ذات خضور دقيق، طبوغرافيّ تقريبًا.
إمباستو، طبقة الدهان من اللون المائل للحمرة- المائل للخضرة في " روزوول رقم 4"، تمنح العمل طابعًا عضويًّا. يوضع الدهان على القماش بضربات قصيرة وثقيلة في كلّ اتّجاه، وبالتالي فإنّ التكوين الضخم يعطي انطباعًا مرقّطًا. في مقابلة أجريت معه، ادّعى الفنان أنّه "لا يوجد شيء مادّيّ" في عمله. إنه مجرّد "يتنفس" على القماش. كان رزنيك مهتمًّا بالموازنة بين الفن مع والمُشاهد، ولتحقيق الحميمية طلب من الجمهور أن يتنفّس معه.
عدينا كميان