كان أدولف جوطليب عضوًا بارزًا في الجيل الأول من التعبيريّة التجريديّة. استمدّ من التقاليد الحداثيّة، مثل: التعبيريّة والتكعيبيّة، ولكنّ كانت هناك أيضًا أهمّيّة حاسمة للرسومات التلقائيّة السرياليّة والنظريّات النفسيّة لسيغموند فرويد وكارل يونغ، التي جعلته يغوص في اللاواعي ويضمّن أعماله أسسًا رمزيّة. في سنة 1920، بدأ غوطليب بجمع الفنون القبليّة وكان من أوائل الفنّانين في مدرسة نيويورك الذين تبنّوا عناصر من الصور غير الغربيّة.
في سنوات الـ 50، بسّط غوطليب الأشكال وزاد بقدر كبير جدًّا أبعاد الأقمشة التي يستعملها. حتّى وفاته في سنة 1974، رسم لوحاته العموديّة، والمعروفة باسم "رسومات منبثقة." القاسم المشترك بينها هو كرة تشبه الشمس تحلّق فوق علامات كتابة فنّيّة. في "إطلاق" هالة باللون الأخضر المخفّف تحيط شكلًا صلبًا من الأبيض الأسود يحوم فوق ثوران ضربات فرشاة. أنتج غوطليب الكتلة السوداء في القاع عن طريق سكب السائل على قماش تمّ وضعه على الأرض؛ ثمّ أزال الدهان في مسّاحة من "البركة" المركزيّة. عن طريق الفرك بالفرشاة، حدد المنطقة ومنحها شكلها النهائيّ. كلا الشكلين يحومان في مساحة نظيفة تبدو مسطحة، ولكن عند الفحص عن كثب، يتمّ الكشف عن اختلافات دقيقة في لونه وكثافته. يتكوّن انطباع بوجود مناظر طبيعيّة كونيّة، رمزَي اليين واليانغ أو سُحب الفطر النوويّة التي ترمز إلى تهديد القنبلة الهيدروجينيّة الذي كان يحوم فوق البشريّة خلال الحرب الباردة.
عدينا كميان