اشتهر النحّات والرسّام التعبيريّ التجريديّ الأمريكيّ ديفيد سميث بالأساس بمنحوتاته الفولاذيّة الهندسيّة التجريديّة الكبيرة. في سنة 1929 اكتشف المنحوتات الفولاذيّة الملحومة لبابلو بيكاسو وخوليو جونزالس، ممّا دفعه إلى الدمج بين الرسم والأعمال النحتيّة. من الأشياء ثلاثيّة الأبعاد في الخشب، الأسلاك الحديدية، المرجان والمعادن الملحومة وغيرها من الموادّ المتوفّرة، توصل إلى منحوتات معدنيّة ملحومة - الأولى المصنوعة في الولايات المتّحدة.
في سنة 1962، ك كُلِّف ديفيد سميث بإنتاج تماثيل لـ "مهرجان العالمَين" في سابوليتو، إيطاليا. وُضعت تحت تصرّفه خمسة مباني مصانع مغلقة في بلدة والتري، بالقرب من جنوة، وسمح له باستخدام الأدوات والآلات والموادّ الفولاذيّة التي تمّ التخلّي عنها هناك. في تلك الفترة المثمرة، أنتج سميث سبعة وعشرين عملًا، بمعدّل عمل واحد تقريبًا كلّ يوم. في هذا العمل من سلسلة "فولترون "، دمج سميث الأشكال الهندسيّة والعناصر الصناعية لإنتاج كولّاج ثلاثيّ الأبعاد–مبنى كتابة فنّيّة من اللطف والنقاء، تجريد غنائيّ لشخصيّة الإنسان.
عدينا كميان