كان بول إميل بوردوا شخصيّة رئيسيّة في الفنّ الكنديّ الحديث وقائدّا للحركة الطليعيّة هناك. بعد تعرّفه على الرسم والفكر السرياليّ، انجذب إلى فكرة الرسم التلقائيّ الذي ينبع مباشرة من العقل الباطن. كما ساهم تأثير فنّ الأطفال الذي وقع عليه كمدرّس في مدارس مونتريال في حدوث تحوّل في عمله، وفي سنة 1942 بدأ برسم لوحات تجريديّة. في سنة 1953 انتقل إلى نيويورك واكتشف أعمال فنّاني التعبيريّة التجريديّة الأمريكيّة.
في السنوات الأخيرة من حياته، اقتصر بوردوا لوح ألوانه على الأسود والأبيض. تبنّى استخدامًا فريدًا للسكاكين، وأنتج بواسطتها طبقات سميكة من الدهان التي تظهر عليها آثار السكين ('إمباستو'). في لوحة "هدوء مغناطيسيّ"، تظهر بقع سوداء على سطح الدهان الأبيض، والتي تغطّي في الغالب طبقة من الدهان الأسود. الحدود البارزة والبقع الواضحة للتكوين، تُبرز التباين بين الداكن والفاتح، وتلفت الانتباه إلى الخصائص البلاستيكيّة للمادّة.