© The artist
Photo © The Israel Museum, Jerusalem, by Elie Posner

تسيفي جيفع

إسرائيلي، من مواليد سنة 1951

البلاطة 14،

1989

أكريليّ على قماش, 534x178 سم
هِبة صندوق دوف وراحيل غوتسمن، تل أبيب وجنيف
B12.2019

للوهلة الأولى، تبدو "البلاطة 14" وكأنّها لوحة غربية تجريديّة احتضنت مبدأ بولوك للعشوائيّة في لوحاته بالتنقيط، لكن نظرة عن كثب تكشف أن العمل يصوّر شيئًا حقيقيًّا ومادّيًّا، منتجًا مألوفًا مع المعاني والسياقات المحلّيّة والاجتماعيّة والسياسيّة. اللوح الثلاثي "البلاطة 14" يصف بلاط كسر الرخام ("سمسم") مصنوع من الباطون والحصى، وأحيانًا شظايا من الرخام، مصبوب في قالب ومصقول. حتّى الانتفاضة الأولى، أنتجه الفلسطينيّون بالأساس. في تقنيّة الديكولاج (نزع الكولّاج decollage) التي يستخدمها جيفع، ويدهن أوّلًا طبقة من الدهان على قماش، ثمّ يُلصق عليها قُصاصات من الورق أو القماش، ثمّ يدهن عليها وعلى القماش كلّه طبقة أخرى من الدهان، ثمّ يزيل القصاصات التي ألصقها ويكشف عن طبقة الدهان التي تحتها.

تتناول أعمال جيفع التوتر بين التقليلّة والشكلية والصور الرمزية، النماذج الأوّليّة والمشحونة سياسيًّا؛ بين الأشكال التجريديّة والعشوائيّة والعناصر المحلّيّة التي تحمل إشارات سياسيّة المتعلقة بالهندسة المعمارية، الملابس التقليدية (الكوفيّة) والألعاب (لعبة الطاولة). من ناحية، يتّبع الرسم التجريديّ الأمريكي العظيم، الذي يسعى إلى خلق تجربة جماليّة وروحيّة، من خلال الأشكال والبقع والخطوط، ومن ناحية أخرى، يستخدم أشكالًا من صنع الإنسان־حياكة، كوفيّات، بلاط– ويخلق هجينًا وتوليفًا بين التعبيريّة التجريديّة وبين المكان، رموزه وزخارفه الإسلاميّة.



الفنّان/ ة خلال العمل

Photo and movie © Assaf Saban